كيف تزرعين لحب في قلب زوجك

إن المرأة الذكية هي التي تعرف جيداً أن عدم حب زوجها لها لا يعني نهاية المشوار ولا استحالة ولادة الحب من جديد.. وهي التي تستغل الحزن والقهر الموجودين بداخلها وتحولهما إلى طاقة هائلة تزرع بها شجرة الحب الضخمة، و هي التي تحاول بشتى الوسائل أن تستولي على قلب زوجها بدلاً من تبقى سلبية مستسلمة لتلك الصدمة تاركة الحزن يأكل قلبها.

ولكن يبقى السؤال الأهم الذي يخطر لكن عزايزتي: كيف أزرع الحب في قلب زوجي الذي لا يحبني؟



في هذا الموضوع ينصحك الخبراء وأصحاب التجارب بالآتي:

- عليك أولاً أن تقنعي بنصيبك وترضي به ،لأن الرضا و القناعة هما من المفتاحان الأساسيان للسعادة في الدنيا، واعلمي عزيزتي أن الله قد اختاره ليبتليك هل تصبرين وتحمدين على قضائه وقدره أم لا؟

- لا تركزي على هذا الأمر, ولا تفكري فيه بشكل سلبي, فتقارني نفسك بالأخريات معتقدة أنهن أفضل منك، فقد تكون حياتك الزوجية أسعد وأرغد بكثير من حياة غيرك برغم عدم وجود الحب .

- إن أفضل وسيلة لطرد الوساوس والهموم هي إشغال النفس كقراءة الكتب المفيدة، وسماع الموسيقى أثناء عملك في منزلك، والانشغال بتغيير ديكور المنزل والعناية به…
- ضعي أهداف شهرية وأسبوعية لتحقيقها وإنجازها حتى تنشغلي بها عن التفكير فيما يزعجك وينغص عيشك.

- تجنبي لوم زوجك ومعاتبته المستمرة، لأن الزوج قد ينفر من زوجته بسبب اللوم المتواصل والنكد حتى لو كان يحبها, فما بالك لو لم يكن يحبها!

- ابتعدي عن كل ما يمكن أن ينفره منك كالمظهر الرث، والصراخ، واستخدام الألفاظ النابية، وغير ذلك مما لا يحبه أي زوج …

- عليكِ أن تعلمي عزيزتي أنه ليس من المجدي في هذه المرحلة أن تحاولي التقرب منه كثيراً، لأن كثرة اقترابك منه ونفسه لا تميل لك قد يجعله ينفر منك, وهذا لا يعني أن تبتعدي عنه تماماً، لكن المقصود ألا تفرضي نفسك عليه حتى لا تتعرضي لما قد يجرح مشاعرك .



- عليكِ الاهتمام دائماً بمظهرك وجوهرك والتجديد في ذلك، مع الحرص على تزيين وجهك بالابتسامة العذبة المريحة.

- تذكري أن من أهم وسائل زرع الحب في نفس زوجك هو أن تحرصي على توضيح مدى احترامك وتقديرك له وفخرك به، سواء بينكما أو أمام الآخرين، وذلك بالكلام والفعل معاً، وقد تتغير مشاعره تجاهك لأنه يشعر بالراحة والفخر والاعتزاز بالنفس معك
- اعلمي أن من أهم المفاتيح للوصول إلى قلب الزوج هو أن تعرفي اهتماماته وميوله وتشاركيه إياها، فإذا كان يحب هواية معينة فابحثي عن الكتب والمواقع التي تتحدث عنها، واقرئي فيها لتستطيعي مناقشته فيها، فالتحدث معه في المواضيع التي يحبها ومشاركته اهتماماته وميوله من أهم الأشياء التي تجعل زوجك يميل إليك، وتنمي روابط المحبة بينكما.

- استعيني بالصبر والهدوء والسرية والكتمان، ولا تطلعي أحداً على مشكلتك إلا من تثقين بمحبتها لك و حكمتها وقدرتها على تناول المشاكل بشكل موضوعي، فغالباً من تستمع لك ستتعاطف معك وتبدي حزنها, وهذا غالباً سيزيدك هماً وحسرة على حالك.

و في نهاية حديثي هذا ليس أمامي إلا أن أذكرك أنه ليس بالحب وحده تُبنى البيوت، فكم من أزواج نجحوا في العيش في سلام وراحة وسعادة في تربية أطفال ناجحين دون أن يكون هناك حب بينهما، ولكن يمكن العيش والنجاح بالقليل منه، خصوصاً إذا كان الزوجان يلتزمان حسن العشرة مع بعضهما, و هناك الكثير من الأشياء التي تستحق تضحيتك كالعشرة والاحترام المتبادل والعلاقة الطيبة مع أهل زوجك ووجود أطفالك الذين يملئون عليك حياتك