بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي وأخواتي،
انتشرت في الآونة الأخيرة بالمنتديات مواضيع الربح "الحلال" والسريع والمضمون والخالي من المخاطر وكلها عبر النت.
. تشارك في هذا الموقع باسمك وعنوانك، وفوراً تبدأ بالربح .
أو
. تقوم بتسجيل اسمك في موقع، وتسجل رقم حسابك وتشاهد اعلانات ثم تكسب على كل إعلان كذا وكذا ويبدأ المال يتدفق على حسابك .
أو
. كيف تحصل على لاب توب مجاناً .
. اكسب 2000 دولار شهريا من بقائك على النت .
. اربح النقود بمجرد الدخول إلى الانترنت .
. اربح 500 دولار شهرياً من الأنترنت بدون تعب .
والمئات من المواضيع التي نحذفها من المنتدى والتي كلها تهدف إلى إقناعنا أن هذا الربح حلال وسريع ومضمون.
بالله عليكم، هل يعقل هذا؟ لو كانت المسألة بهذه السهولة فلماذا لم يجلس كل الناس على كراسيهم أمام النت ولمَ يدخلون الجامعات ليصبحوا مدرسين ومهندسين وأطباء؟؟ أليس من الأسهل أن يحصل على المال الكثير بوقت قصير وبلا أي جهد؟؟؟ لو كانت المسألة بهذه السهولة، لعمّت الفوضى ولم يعد لدينا شخص يعمل خارج غرفة نومه.
العقل زينة والله!!!!!!!
تريدون معرفة الحقيقة؟؟
فلنأخذ نوعاً من هذه التجارة
شاهد الإعلانات واربح الكثير من المال.
تظنون المسألة بسيطة؟؟ حتى أتمكن من فهمها، درستها وفهمتها وعرفت من يتعامل بها وشاهدت سقوطه وإفلاسه بأم عيني.
تشارك في موقع أولاً يأخذ اسمك ورقم حسابك.
وهناك العشرات من المواقع التي تسجل فيها لمشاهدة الإعلانات، تضع مبلغاً محدداً من المال يسمى "وِحدة". وكل مشاهدة لإعلان يعطيك نسبة مئوية كل يوم حسب الوحدة التي خصصتها وهكذا..
والذي يحدث أنك تنظر إلى المبلغ الذي جاءك فتطمع وتقول: ياه، جاءني بضع دولارات بلا أي مجهود، سأقوم بمضاعفة هذا المال، فتفعل، وتقوم بالمشاركة بالمزيد من المواقع التي تعطي نسباً مئوية أكثر.
وتضاعف هنا وهناك بمواقع مختلفة، وخلال أسبوعين يصبح الموقع غير قادر على إعطاء كل هذا المال للمشاركين خاصة إن كانت النسبة المئوية عالية لديهم، فلا يعطيك نصيبك بحجة أن الشركة التي تقسم المال غشتهم أو أفلست أو ما إلى هذا من حجج.
وهذا بعد أن تكون قد وضعت أموالاً طائلة على أمل أن يتضاعف المال خلال أيام وتصبح أغنى الأغنياء.
فما أن تضع المبلغ الكبير والذي فيه كل ما تملك، حتى تسقط عليك أنباء مثل الصاعقة بأن الشركة قد أفلست.
هذه طريقة لسرقة المال وقد وقعت منذ البداية على شرطهم بأنهم غير مسؤولين عن أي خسارة تحدث لك..
ولا أعرف أحد إلا خسر أمواله وندم على دخوله للنت من أصله.
الربح الحلال بالعمل والجهد الحلال وليس بالجلوس أمام الشاشة بلا عمل..
على فكرة، الإعلانات تعمل لوحدها وأنت في مكان آخر.. لا حاجة للجلوس أمامها للضغط عليها! حتى هذا التعب حرمونا منه!!
عرض نتّي آخر للربح "الحلال"
للحصول على لاب توب مجاني..
هذا اللاب توب ثمنه $2000.. فهل يعقل أن يكسبه الجميع بمجرد الضغط على زر بلا أي مقابل؟؟
بل هناك مقابل..
تدخل على الرابط الذي عن طريقه يتم ربح الكمبيوتر المزعوم.
ثم تقول الإرشادات: خطوات قليلة ويصبح الكمبيوتر ملكك.
فتتبع الإرشادات التي عن طريقها توقع على الاشتراك في كذا مجلة وموقع.. وتتوالى الصفحات التي توقع عليها والمزيد من الوعود الكاذبة بخطوات بسيطة وتحصل على الكمبيوتر.
وتوقع على بعض الأشياء التي تظنها مجانية. فتوافق عليها من غير أن ترى الخط الصغير الذي يقول: إن أعجبك هذا المنتج بعد أن تجربه، فادفع $$$$ لمدة 4 أشهر ثمناً له.
وطبعاً أنت من البداية قد وضعت معلومات بطاقة الشراء وهذا يطلبونه منك حتى يتأكدوا عن طريقه أنك شخص بالغ ولست طفلاً!
وطريقة أخرى للربح المزعوم عبر النت، هو ما يقال العمل البسيط جداً من المنزل.
وهنا يزعمون أنه ما عليك إلا أن تكتب كم كلمة لإدخال بيانات "داتا بيس"، وفوراً يبدأ المال يتدفق على البنك.
كيف؟
هذا يا أفاضل يا كرام، تسجل وتدفع حوالي $100 ثم يعطونك قائمة بأسماء شركات لا ترفض الموظفين أبداً.
تسجل معهم وتعطيهم بياناتك.
طبعاً هم يوزعون معلوماتك وتبدأ الإيميلات "الجنك" تتدفق من كل حدب وصوب.
ثم تدخل هذه البياتات والتي هي عبارة عن أكواد غير مفهومة فتصبح على شكل إعلانات وهي التي تراها على الحواشي في مواقع البحث مثل الجوجل.
هنا يبدأ الربح المزعوم، وهو أنك لست الوحيد "الموظف" لهذا العمل، بل هناك المئات.
وحتى تربح أي مال يجب أن يضغط المتسوقون على إعلان من الإعلانات التي أدخلت بياناتها، ويجب أن يشتري شيئاً فتحصل على نسبة مئوية من هذا الشراء، وهذه النسبة تتقسم على المئات من الناس أمثالك.. تخيل ما هي هذه النسبة التي ستصلك؟ لو اشتركت مع مائة شركة ستحتاج إلى الألوف من الناس بشكل يومي لتشتري عبر الضغط على هذه الروابط، وهذا حتى تحصل نسبة قليلة تتقسم على الألوف من الناس التي توظفت لكتابة هذه الأكواد. فكم يا ترى تحتاج من الوقت حتى تعوض خسارتك لرأس المال؟؟ أين هو أمل الربح السريع؟؟
هذا غيض من فيض، هناك الكثير جداً من العروض التي تبدو مغرية وبسيطة وسريعة ومؤكدة..وما هي إلا كذب وهراء.
تأكدوا تماماً أن هناك كلمات مكتوبة بحبر خفي لا تُرى بالعين المجردة، بل تراه الجيوب لاحقاً عندما تفرغ.
اقرأوا ما بين السطور دائماً ولا تدعوا الإغراء يأخذ منكم كل مأخذ.
إن قرأتم عن أي عمل بالنت فيه الربح السريع والبسيط فلا تصدقوه مهما بدا الأمر مقنعاً، فهذا أسلوب تجاري معروف خاصة في أمريكا وللأسف البلاد العربية تبنته. وهذه الطرق التجارية هي الطريقة التي يتم فيها ابتزاز البشر وخاصة من هم في شوق للمال وفي ضيق ذات اليد.
أرجو أن يكون هذا الموضوع نافعاً ومفيداً لكم
ها نقلته لكم من موقع لكى للأخت إيمان على جزاها الله خيرا
01-03-1430 هـ, 09:58 مساءً #2
&مسلمة&
عضوة فعالة
تاريخ التسجيل: 28-12-1429 هـ
المشاركات: 523
وهذه فتوى اللجنة الدائمة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فتوى اللجنة الدائمة في شركة بزناس وهبة الجزيرة وشركات التسويق الهرمي
وردت إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أسئلة كثيرة عن عمل شركات التسويق الهرمي أو الشبكي مثل شركة ( بزناس ) و ( هبة الجزيرة ) والتي يتلخص عملها في إقناع الشخص بشراء سلعة أو منتج على أن يقوم بإقناع آخرين بالشراء ، ليقنع هؤلاء آخرين أيضاً بالشراء وهكذا ، وكلما زادت طبقات المشتركين حصل الأول على عمولات أكثر تبلغ آلاف الريالات ، وكل مشترك يقنع من بعده بالاشتراك مقابل العمولات الكبيرة التي يمكن أن يحصل عليها إذا نجح في ضم مشتركين جدد يلونه في قائمة الأعضاء ، وهذا ما يسمي التسويق الهرمي أو الشبكي .
الحمد لله
أجابت اللجنة على السؤال السابق بالتالي :
أن هذا النوع من المعاملات محرم ، وذلك أن مقصود المعاملة هو العمولات وليس المنتج ، فالعمولات تصل إلى عشرات الآلاف ، في حين لا يتجاوز ثمن المنتج بضع مئات ، وكل عاقل إذا عرض عليه الأمران فسيختار العمولات ، ولهذا كان اعتماد هذه الشركات في التسويق والدعاية لمنتجاتها هو إبراز حجم العمولات الكبيرة التي يمكن أن يحصل عليها المشترك ، وإغراؤه بالربح الفاحش مقابل مبلغ يسير هو ثمن المنتج ، فالمنتج الذي تسوقه هذه الشركات مجرد ستار وذريعة للحصول على العمولات والأرباح ، ولما كانت هذه هي حقيقة هذه المعاملة ، فهي محرمة شرعاً لأمور:
أولاً :
أنها تضمنت الربا بنوعيه ، ربا الفضل وربا النسيئة ، فالمشترك يدفع مبلغاً قليلاً من المال ليحصل على مبلغ كبير منه ، فهي نقود بنقود مع التفاضل والتأخير ، وهذا هو الربا المحرم بالنص والإجماع ، والمنتج الذي تبيعه الشركة على العميل ما هو إلا ستار للمبادلة ، فهو غير مقصود للمشترك ، فلا تأثير له في الحكم .
ثانياً :
أنها من الغرر المحرم شرعاً ، لأن المشترك لا يدري هل ينجح في تحصيل العدد المطلوب من المشتركين أم لا ؟ والتسويق الشبكي أو الهرمي مهما استمر فإنه لا بد أن يصل إلى نهاية يتوقف عندها ، ولا يدري المشترك حين انضمامه إلى الهرم هل سيكون في الطبقات العليا منه فيكون رابحاً ، أو في الطبقات الدنيا فيكون خاسراً ؟ والواقع أن معظم أعضاء الهرم خاسرون إلا القلة القليلة في أعلاه ، فالغالب إذن هو الخسارة ، وهذه هي حقيقة الغرر ، وهي التردد بين أمرين أغلبهما أخوفهما ، وقد نهى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الغرر ، كما رواه مسلم في صحيحه .
ثالثاً :
ما اشتملت عليه هذه المعاملة من أكل الشركات لأموال الناس بالباطل ، حيث لا يستفيد من هذا العقد إلا الشركة ومن ترغب إعطاءه من المشتركين بقصد خدع الآخرين ، وهذا الذي جاء النص بتحريمه في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ) النساء/29
رابعاً :
ما في هذه المعاملة من الغش والتدليس والتلبيس على الناس ، من جهة إظهار المنتج وكأنه هو المقصود من المعاملة والحال خلاف ذلك ، ومن جهة إغرائهم بالعمولات الكبيرة التي لا تتحقق غالباً ، وهذا من الغش المحرم شرعاً ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( من غش فليس مني ) رواه مسلم في صحيحه وقال أيضاً : ( البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ، فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما ، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما ) متفق عليه .
وأما القول بأن هذا التعامل من السمسرة ، فهذا غير صحيح ، إذ السمسرة عقد يحصل السمسار بموجبه على أجر لقاء بيع السلعة ، أما التسويق الشبكي فإن المشترك هو الذي يدفع الأجر لتسويق المنتج ، كما أن السمسرة مقصودها تسويق السلعة حقيقة ، بخلاف التسويق الشبكي فإن المقصود الحقيقي منه هو تسويق العمولات وليس المنتج ، ولهذا فإن المشترك يسوِّق لمن يُسوِّق لمن يُسوِّق ، هكذا بخلاف السمسرة التي يُسوق فيها السمسار لمن يريد السلعة حقيقة ، فالفرق بين الأمرين ظاهر .
وأما القول بأن العمولات من باب الهبة فليس بصحيح ، ولو سُلِّمَ فليس كل هبة جائزة شرعاً ، فالهبة على القرض ربا ، ولذلك قال عبد الله بن سلام لأبي بردة رضي الله عنهما : ( إنك في أرض ، الربا فيها فاش ، فإذا كان لك على رجل حق فأهدى إليك حمل تبن أو حمل شعير أو حمل قَتٍّ فإنه ربا ) رواه البخاري في الصحيح .
والهبة تأخذ حكم السبب الذي وجدت لأجله ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام – في العامل الذي جاء يقول : هذا لكم وهذا أهدي إلي ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( أفلا جلست في بيت أبيك وأمك فتنظر أيهدى إليك أم لا ؟ ) متفق عليه .
وهذه العمولات إنما وجدت لأجل الاشتراك في التسويق الشبكي ، فمهما أعطيت من الأسماء ، سواء هدية أو هبة أو غير ذلك ، فلا يغير ذلك من حقيقتها وحكمها شيئاً .
ومما هو جدير بالذكر أن هناك شركات ظهرت في السوق سلكت في تعاملها مسلك التسويق الشبكي أو الهرمي مثل شركة ( سمارتس واي ) وشركة ( جولد كويست ) وشركة ( سفن دايموند ) وحكمها لا يختلف عن الشركات السابق ذكرها ، وإن اختلفت عن بعضها فيما تعرضه من منتجات .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه .