الأكيد ان كل زوجة تحلم بان تعيش حياة هنيئة ملؤها السعادة والطمأنينة رفقة زوجها الذي انتقته من بين الآلاف ليكون شريكا لها لبقية حياتها، و رفقة أطفالها الذين أضافوا البهجة بحضورهم للمنزل، و أشعروها بإحساس الأمومة.لكن للأسف هنالك العديد من المشاكل التي تهدد السعادة الأسرية، و من بينها و أهمها، هناك العناد ، فالكثيرات من الزوجات تتخذن من زوجهن ندا لهن، فيحاولن طوال الوقت القيام بعكس الأمور التي يرغب هو فيها مشاكسة و عنادا منهن لهم لتكتشفن في الأخير أنهن كن خاطئات في حقهم ، لكن للأسف بعد فوات الأوان…
لذا على كل سيدة و زوجة ترغب في أن يكون بيتها جنة دنياها، ألا تحاول أبدا الاستهانة بشريك حياتها، و ألا تعتبره ندا أو عدوا لها مهما بلغت درجات غضبها منه، فالرجل له كرامة و شخصية ملؤها الشموخ و الكرامة و عزة النفس و لن يسمح لأحد أبدا أن يستهين بها، حتى و إن كان هذا الأحد نصفه الآخر و أغلى الناس بالنسبة إليه.
كما يجب على كل زوجة أن تحمد الله عز و جل و تشكره على النعمة التي منحها إياها والتي فضلها بها عن الكثيرات من خلقه، إذ وهبها زوجا محبا و أطفالا يدخلون البهجة على القلوب كما تدخلها عصافير الجنة.
و لكل من ترغب في حياة أسرية سعيدة فإليك مفاتيحها:
* إذا فتح زوجك معك موضوعا جديا في أحد الأيام، فلا تقاطعيه و اتركيه يناقش حتى النهاية، و إن اقترب من ان ينتهي من الموضوع، قولي له بأنه قد نسي نقطة مهمة، و حين يسألك أجيبيه بأنك لم تعودي تحبينه مثل اليوم الأول الذي تعرفه عليه فيه… بل زادت درجات حبه بالآلاف عما قبل.
* حاولي مشاركة زوجك دائما في اتخاذ القرارات الصعبة، و كوني له دائما الشخص الذي يثق به و يلجا إليه عند حدوث أي مشكلة معه، فهذا من شأنه ان يرفع من قيمتك لديه.
* دعي زوجك يشعر دائما بأنه أقوى فرد في الأسرة، و أن قراراته منفذة، لكن لا تبالغي في الأمر حتى لا ينعكس سلبا عليك في المستقبل.
* يقال: ” الرجل طفل كبير” ، لكن بالنسبة لي أظن بأنه يجب أن يقال أن الرجل جنين و ليس طفل، جنين محمي من خلال العالم الهادئ و الحنون الذي تمنحينه له أنت كونك زوجته و اقرب الناس إليه، فمهما تقدم الرجل في العمر إلا أنه يظل دائما محتاجا إلى الحنان و الرعاية التي كانت تقدمها له أمه في السابق.
* احرصي على مناداته دائما بالكلمات الجميلة التي تتجه مباشرة إلى قلبه، لتظلي دائما في ذاكرته و مخيلته.
* لا تكثري من انتقاده، لأن الرجل لا يحب النقد خاصة اللاذع منه.
إن واظبت عزيزتي الزوجة على إتباع هذه الخطى البسيطة و السهلة، فتأكدي من زوجك سيزيد حبا و ولعا بك مع مرور الأيام، وبأن علاقتكما و حياتكما ستكون في تطور إيجابي مستمر.