يطمح كلا الزوجين إلى أن يعيشا حياة سعيدة و هنيئة، إلا أن هذا الأمر يصعب على الكثير منهم، بسبب اللاواقعية و الكذب الذي كانوا يعيشون به قبل الارتباط، مما يجعل كل فرد منهم يظن بأن الطرف الآخر كامل من كل النواحي، و هذا أمر غير واقعي البتة، فالكمال لله عز وجل وحده…
لا يمكن أن تتوفر جميع الصفات أبدا في شريك العمر، و لهذا يجب أن يركز كلا الشريكين على الصفات الإيجابية التي توجد بالطرف الآخر، و هنا يلعب التشجيع و الثناء و الإعراب عن الامتنان و المودة، يؤديان إلى تطوير هذه الصفات الإيجابية، مع محاولة تجاهل الصفات السلبية لدى الشريك.
على كل واحد من الشريكين، أن يفكر في الطريقة السليمة التي تخول له أن يتقرب من الطرف الآخر، و أن يكون بمثابة الصديق المفضل له و المقرب إليه، الذي يمكنه أن يثق به و أن يروي له كل أسراره و مشاكله.
و من جهة محاولة مشاركة الشريك كل الاهتمامات والهوايات، و كذلك الأحلام و الطموح، لان حياتهما أصبحت حياة واحدة و مشتركة، يتشاركان فيها كل الأشياء الجميلة و السيئة.
تنشأ الخلافات و المشاحنات بين جميع الأزواج، منهم من يتمكن من حلها بسهولة، و منهم من يصعب عليه ذلك. بالرغم من أن حلها سهل للغاية، و لا يحتاج إلا إلى النية الحسنة و خطة التشاور، لان التشاور يعتبر الحل الدقيق و السليم لفض هذه النزاعات، على كلا الزوجان أن يدركا أن للطرف الآخر الحق في الكلام و ألا يحتكر واحد منهما الكلام و لا يعطي الفرصة للآخر، و على العموم، فمن المعروف أن الطرف الخاطئ هو الذي يتكلم أكثر من الطرف الثاني حتى لا يعطيه الفرصة لمعاتبته.
يجب الزوج أو الزوجة أن يراعي كل منهما حالة الآخر، فإذا كان احدهما محبطا على الطرف الآخر أن يلتزم الهدوء، و في حال شب بينهما نزاع عليهما أن يحاولا مناقشة الموضوع بترو، حتى يتمكنا من وضع النقاط على الحروف، و ألا يذهبا غلى النوم غلا بعد أن يجدا الحل السليم و المرضي لكل الطرفين، و على الطرف المخطئ أن يعترف بالخطأ الذي قام به و ألا يعيده في الأيام المقبلة.