تحقيق الاستقرار النفسي، و الاطمئنان، من الوظائف الأساسية التي يحققها الزواج، إذ يجد كل من الطرفين في شريكه مبعث الأمان و الاستقرار، و السند لمواجهة كل المصاعب التي لا تخلو الحياة منها…
لا يمكن للسكون و الاستقرار أن يحصل في الحياة الزوجية، إلا إذا تواجدت أرضية التوافق بين الزوجين، فالحياة الزوجية هي بمثابة العالم الكامل الذي يتكون فقط من المرأة و الرجل ، اللذين يعتبران الركنان الأساسيين فيه، فيحرص كل منهما على تلبية رغبات الآخر و الحرص على بلوغ رضاه بشتى الطرق .
تحرص كل زوجة على أن تجعل عائلتها هي مملكتها الصغيرة، وذلك بتفادي الوقوع في الرتابة و الروتين، و سلوك طريقة التجديد و الإبداع في الحياة الأسرية.
يجب عدم اتكال كل فرد من الزوجين، على الآخر، بل يجب على كل منهما مشاركة الآخر في كل الأمور، و محاولة التقرب بشتى الطرق منه.على كل زوجة تريد الرقي بأسرتها و تحرص على سعادتها، أن تبدأ بالتغيير و المشاركة، وأن تحاول خلق الأجواء المتجددة في العالم الأسري، وأن تعمل على كسب الوقت لصالحها و لصالح أبنائها، كما عليها قتل فيروس الروتين الذي يدمر الحياة الأسرية، كما على المرأة أن تحرص على التغيير من ديكور البيت من فترة إلى أخرى، ليبدو البيت متجددا، و على كل من الشريكين، أن يعامل الآخر، بحب و رقة ، أن يعاملا أطفالهما بنوع من الاهتمام، و الصدق، وان يحاولا تلبية طلباتهم، حتى يكون البيت مكانا للراحة و الهدوء، وليس العكس.
وأخيرا، وباختصار شديد، لكل من يريد أن يجعل من حياته، حياتا أسرية سعيدة، عليه أن يكون متفهما و حليما وصبورا، و أن يبحث عن خلق السعادة، بمختلف الطرق، وبالتفاعل الحميمي مع كل أفراد الأسرة.