عندما يتزوج شخصان إما عن حب أو من دون حب ،فإنهم يسعون للاستمرار معا طول الأبد و تكوين أسرة جميلة تتكون من أم و أب و أطفال يجعلون حياتهم أحلى،و يزيد الترابط فيما بينهما مع مرور الوقت ،إلا أن الرياح قد تمشي بما لا تشتهي السفن ،وقد تصبح العلاقة التي من المفروض أن تكون جميلة إلى علاقة يكثر فيها الشجار و الصراخ و يكون الضحية..الأبناء طبعا …
فعندما يصبح الزوج أو الزوجة تسرب ما يحصل في بيتهما و يشكيان عن بعضها البعض للآخرين، فهذه قد تكون إحدى بوادر توثر العلاقة،فالزوج لم يعد يطيق كلام زوجته و هي لم تعد تتحمل مناقشاته الحادة التي لا يمكن أن تمر دون شجار.
و حتى عندما يصبح الزوجين غير قادرين على المسامحة و لا ينتظران من لطرف الآخر سوى قيامه بهفوة ما لتبدأ تلك الأسطوانة المألوفة،أو عندما لا يفوت الزوج أو الزوجة مناسبة إلا و استغلها أحد منهما في تذكير الآخر بغلطة قام بها ليبدأ مسلسل الصراع من جديد.
و قد من أكثر بوادر انقطاع العلاقة بين الزوجين،انقطاع العلاقة الجنسية فيما ببينهما،فعندما يهجر الزوج فراش زوجته أو العكس صحيح لفترة طويلة فهدا يعني نفور الشريك من شريكه و عدم مسامحته.
يمكن لأي شخص أن يقوم بتصرف لا يعجبنا لاكننا لا نعيره انتباهنا ،لكون جميع الناس معرضون للخطأ لكن عندما تصبح الزوجة عصبية بصورة لا تطاق من أي تصرف مهما كان بسيطا يقوم به الطرف الأخر فهنا يكون تصبح المشكلة كبيرة جدا.
و قد تكون من العلامات الظاهرة أيضا عندما تصبح أجمل الأوقات التي يقضيها الشخص هي تلك التي يقضيها بعيدا عن شريكه،فمن الطبيعي أن تكون أسعد أوقاتنا هي مع من نحب ولكن عندما يفضل الزوج أو الزوجة أن تكون سعيدة بعيدا عن زوجها فهنا يكمن مشكل كبير.
و عندما يصبح الغضب هو سيد الموقف بينكما و الشجار هو المسيطر على علاقتكما،وعندما يتلاشى الحب و يصبح الشريك في دهنك هو صورة لا يرافقها سوى الشجار و المشاكل و تحولين ما أمكنك الابتعاد عن محيط المنزل أو شغل نفسك بمشاهدة التلفزيون أو النوم فقط لكي لا تجلسي بجانبه .كما أن ما يعلن عن انتهاء العلاقة هو دلك الشعور بأن هذا الشخص الجالس بقربك ليس هو أبدا من اخترته ليشاركك حياتك..